الجمعة، 15 يونيو 2012

الإمارات دولة دكتاتورية بسبب فشل سيادة القانون



قالت صحيفة الأندبندت البريطانية أن دولة الإمارات دولة دكتاتورية وأنها فشلت في فهم سيادة القانون على مواطنيها ورجال الأعمال المقيمين.
واستعرضت الصحيفة خلال تقرير حول رجال الأعمال البريطانيين في 10 يونيو/حزيران جملة من الانتهاكات غير القانونية بحق رجل الأعمال المسجون صافي القرشي .
وقالت الصحيفة أن هنّاك محاكمة صورية في الإمارات بينما قرار المحكمة قد يكون جاهزاً ،وأشارت إلى أن سجن القرشي 7 سنوات يدعو للسخرية بعد أن برأت ساحته من الشيكات المرتجعة .
وأوضحت أنه سمح للقرشي بدخول المستشفى بعد أن خسر 15kg بعد إضرابه عن الطعام لأنه يرفض حتى السوائل عدا الماء ،بسبب نقص التمويل لفترة من فترات أعماله.
ونقلت الصحيفة عن أنصاره لماذا الحكومة البريطانية ما زالت تتقاعس عن التدخل ؟وهو مسبب حيرة وغضب ،فضلاً عن محنة كبيرة لعائلته ،وأن أحد أفراد العائلة قال أن القرشي وشك الإنهيار النفسي بسبب عدم الإهتمام لنداءته.
وأضافت الصحيفة أن هناك العديد من من قصص الرعب بسبب الشيكات المرتجعة ،والتي أدت بشكل مؤكد إلى رمي الأبرياء في سجن العوير .

الحمار الصهيوني ضاحي خلفان : قرار المحكمة الدستورية بمصر هزيمة كبرى لبلطجة الاخوان



عمت الفرحة والسعادة بأوساط أمنية إماراتية بعد صدور قرار المحكمة الدستورية بمصر حل البرلمان المصري الذي يسيطر عليه الإخوان.
وامتلأ الموقع الاجتماعي تويتر بتعليقات كثيرة تعبر عن الفرحة والسعادة لأسماء وهمية تؤيد تحركات الأمن الإماراتي بملاحقة الإصلاحيين الإمارتيين بتهم انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين، وهناك شكوك كبيرة بأن من يقف وراء هذه الأسماء الوهمية اجهزة الأمن الإماراتية التي تعمل جاهدة على تشويه الإصلاحيين وخصوصا المتعقلين بسجونها وعلى رأسهم الشيخ سلطان بن كايد القاسمي رئيس دعوة الاصلاح.
وكتب ضاحي خلفان على موقع تويتر يقول: "قرار المحكمة الدستورية هزيمة كبرى لبلطجة الاخوان". وأضاف: "الاخوان يحتجون على حكم فضائي ... يطالبون بتطبيق العدالة فإذا طبقت عليهم خرجوا في الشارع .. هيه بلطجة والا إيه. !" وأكد أن "الاخوان لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب .. من قلة الادب !!"
ويخشى الأمن الإماراتي من سيطرة الاخوان على البرلمان والرئاسة المصرية مما يعزز مكانة انصارهم في دولة الإمارات وباقي دول الخليج.

الأربعاء، 13 يونيو 2012

كاتب إماراتي ينفث حقده وكرهه ضد الإخوان باسم التسامح الديني .. وكله بسبب مادونا



لعنة الله عليك يا منافق ، و الله لو استلم الإخوان زمام الأمور في الإمارات ، لكنت أول المطبلين لهم ، لأنك يا حقير بدون ملة و لا مبدأ

سالم حميد كاتب إمارتي كتب في ميدل ايست أونلاين ( موقع يتبع الإمارات) مهاجما من هاجم وانتقد حفلة مادونا، ولو انه اعتبر الإخوان المسلمين من ديانة اخرى، وهو الذي يتحدث باسم تسامح الأديان، لتسامح معهم وتقبل حقهم ان ينتقدوا حفلة معجوبته مادونا.
حميد يطالب (الثلة الإخوانية) بدل أن يهاجموا حفلة مادونا بابو ظبي ان يهاجموا حفلتها في تركيا!! والمشكلة انه يصر بأن الإخوان بالإمارات هم الوحيدون الذين هاجموا ست الحسن والجمال لأنها اهانت الاسلام وغنت على جراح الإمارتيين بسبب ضحايا سوريا.
انه يتجاهل بأن الكثير من المثقفين وغير الإخوان هاجموا دعوتها للغناء بأبو ظبي.

وهذا نص ما كتبه:
المتصيدون في الماء العكر وحفلة مادونا
الإمارات غنية بتركيبتها السكانية، حيث يقطنها عدد كبير من المقيمين من جنسيات مختلفة، وصلت إلى نحو 200 جنسية من شتى بقاع العالم. يعيش هؤلاء بتناغم وسلام في دولة تعتمد التسامح الديني في التعامل مع جميع سكان الدولة تحت سلطة القانون. واللافت رغم كل هذا التنوع هو عدم وجود مشاكل تذكر. فإحترام الآخر سمة يجب أن يتمتع بها من يسكن في الإمارات.

أثيرت أخيراً زوبعة من التصريحات من قبل جماعة الإخوان المسلمين في الإمارات، وهي جماعة معروفة لدى الإماراتيين بأنها مغرضة وتسعى دائماً للاصطياد في الماء العكر كالمعتاد، حيث يقوم بعضهم ببث تصريحات عبر عدة مواقع تستهدف الإمارات، بعد أن استضافت في أبوظبي، حفل للمغنية الأميركية مادونا. ومنْ منا لايعرف هذه المغنية؟! فهي مطربة عالمية لها شهرة في كل مكان والكثير من الشباب متعلق بفنون هذه المطربة. جاءت إلى الإمارات كما جاءت قبلها شاكيرا وكيم كردشيان والعديد من الفنانين الغربيين. جاؤوا إلى الإمارات ليحيوا فنونهم أو في زيارات إلى بلد مفتوح للجميع. وقدمت مادونا حفلتها وهي حفلة كما باقي حفلاتها في دول العالم، حفلة "مجنونة" كما يقال، تصرخ فيها وقد تشتم في بعض الحالات، تقوم بعض المؤثرات الخاصة تستحضر فيها رموزا مختلفة، تدمجها وتخرج عن السياق لتغني كما عادتها، هي مطربة مثيرة للجدل من خلال فنونها، لكنها كما قال الكثير من الحضور: "إنها مادونا" وهذا فنها، فمن أعجبه فليحضر ومن لم يعجبه فلا ضرورة لحضوره الحفل. أي أنه بطريقة أو أخرى حفل استقطب محبي هذه النجمة من جنسيات ربما يكون معظمهم من الغربيين القاطنين داخل الدولة، أرادوا مادونا أن تغني وكان ذلك.
هي حفلة فنية ترفيهية، ببساطة لا يجب أن لا تُعطى أكثر من حجمها، غنت وذهبت لتغني في تركيا حيث شاهدها الأتراك هذه المرة، شاهدوها تغني وترقص وتجن أيضا، وكانت قد قامت قبل الحفل بزيارة مناطق تاريخية في تركيا مثل متحف آيا صوفيا، ومسجد السلطان أحمد، حيث شوهدت وهي تلبس ملابس محتشمة وغطاء رأس اسود، برفقة صديقها الجزائري إبراهيم زيبات، أي أنها عندما أرادت أن تقوم بزيارة بعيداً عن الفن إلتزمت بالزي المحتشم، أما في حفلتها فعادت لتكون مادونا التي أشتهرت بما هي عليه في غنائها.
يبدو أن أحداً لم يعترض على حفلة تركيا التي هي جزء من سلسلة حفلات وجولة زارت خلالها مادونا الإمارات، ولم يجرؤ أحد على التهجم على تركيا أردوغان ابن حزب العدالة والتنمية (الأخواني)، لم يفتحوا أفواههم، رغم تشابه الحفلتين، مع فارق أن حفلة الإمارات حضرها جمهور في معظمه غربي وأجنبي، أما في حفلة تركيا فالجمهور تركي ومسلم. نسأل: لماذا تطاولت الألسن في الإمارات في حين لم يتكلم أحد عن حفل مماثل خارجها؟! السبب معروف وهو أن المتصيدين من الإخوان وأصحاب الأجندات الخاصة الذين يترصدون بالإمارات يسعون في محاولة فاشلة إلى أن يخلقوا ضررا بسمعة الإمارات. لكن هيهات أن يحققوا غايتهم.
هؤلاء الثلة الإخوانية لم يستطيعوا التعليق سراً أو علناً على حفلة تركيا، وطالت ألسنتهم ضد الإمارات، لأنهم ببساطة ليسوا مع الإمارات ويعملون ضد تطور الإمارات، هم يريدون العودة إلى عصور الظلام لأن أفكارهم ظلامية، يدّعون الإسلام وهو منهم براء، لا يعلمون أن سمة الإسلام هو التسامح، ومن خلال هذا النهج استقطب الملايين إلى الدين الحق. أما هؤلاء فهم بعيدون كل البعد وهم أصحاب مصالح خاصة.
حفل مادونا كما باقي الحفلات التي تستضيف نجوم الغرب، يسعى إلى جذب السياح إلى الإمارات، وخلق دعاية إيجابية في دول العالم عن بلد الأمن والأمان، عن بلد التسامح الديني، بلد يستقطب الجميع من كل دول العالم، للعمل وتحقيق النجاح، وعدا ذلك فهو لغو، وكلام مسف لايجب الإلتفات إليه.

الثلاثاء، 12 يونيو 2012

لماذا السلطنة يا عبيد اليهود ( تجسس آل نهيان لصالح إسرائيل )



شبكة التجسس الامارتية جزء من مشروع اسرائيلي لضم سلطنة عمان الى دولة الامارات مابعد مرحلة قابوس

يقودها الصهيوني السافل محمد بن زايد

شبكة التجسس الامارتية جزء من مشروع اسرائيلي لضم سلطنة عمان الى دولة الامارات مابعد مرحلة قابوس

اكدت مصادر خليجية مطلعة ان هناك اكثر من مجرد ازمة في العلاقات بين سلطنة عمان ودولة الامارات العربية المتحدة ، اثر نجاح المخابرات العمانية في تفكيك شبكة تجسس واسعة تقف وراءها اجهزة الاستخبارات العسكرية لدولة الامارات . وقالت هذه المصادر ان ضبط السلطات العمانية لشبكة التجسس الامارتية في الشهر الماضي ، كشف عن ان مهمة هذه الشبكة ، هي اكثر من جمع المعلومات العسكرية والامنية والسياسية والاقتصادية عن سلطنة عمان ، وانما هدفها كسب ولاءات ضباط وسياسيين عمانيين، لدولة الامارات لخدمة مشروع استراتيجي وهو التحضير لمرحلة مابعد السلطان قابوس من اجل احتواء سلطنة عمان والتمهيد لضمها لدولة الامارت في مشروع كونفدرالي .
وحسب هذه المصادر " فان هذا المخطط الاماراتي ضد سلطنة عمان ، يستند الى خلفية امنية قديمة اسس لها رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد ال نهيان ، حيث امر في منتصف السبعينات ، بتشكيل خلايا في صفوف العمانيين من قبيلة " الشحوح " وكسب ولاءاتهم ، واستمالة بعضهم باغراءات كبيرة للتخلي عن الجنسية العمانية وحمل الجنسية الاماراتية ، وخاصة ابناء هذه قبيلة الشحوح المقيمين في المناطق المجاورة لامارة راس الخيمة ".
واشارت هذه المصادر الخليجية الى " ان حكام ابو ظبي يمثلون الصقور من بين حكام الامارت وهم الذين يقودون مشروعا امنيا وسياسيا خطيرا ضد نظام السلطان قابوس ، وابناء الشيخ زايد يتفقون في ضرورة احداث تغيير كبير في مرحلة مابعد السلطان قابوس ، لضمان
كسب شخصيات قيادية في سلطنة عمان يكونون واقعين تحت تاثير القرار السياسي في دولة الامارت ، تمهيدا لضم سلطنة عمان الى دولة الامارات في كيان كونفدرالي او فدرالي موحد."
واكدت هذه المصادر ان العمانيين يدركون ان ولي عهد حاكم ابو ظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة محمد بن زايد هو من يقف وراء المشروع الامني والسياسي المعد لسلطنة عمان لضمان مساحات نفوذ وتحكم بالقرار السياسي والامني في سلطنة عمان ما بعد مرحلة سلطنة عمان ، وهناك معلومات مازالت غير موثقة من قبل المسؤولين العمانيين ، بان المخطط الحقيقي الذي يسعى اليه مشروع شبكة التجسس الامارتية هو العمل للتمهيد في دفع شخصيات موالية لدولة الا مارات الى اعلى المناصب في سلطنة عمان ، تمهيدا لاستثمار نفوذهم ، للتاثير في صناعة قرار بانضمام سلطنة عمان الى اتحاد كونفدرالي مع الامارات ".ّ
وتضيف هذه المصادر : " ان السلطان قابوس والمقربون منه يدركون ان التسلح الاماراتي بهذا الشكل الذي يصفه العمانيون " بجنون التسلح " يشكل تهديدا مباشرا لسلطنة عمان بالرغم من ان المسؤولين الاماراتيين ابلغوا العمانيين رسائل مطمئنة بان هذا التسلح ليس موجها الى سلطنة عمان ، وانما لمواجهة ايران ، ولكن السلطان قابوس يعلم بان ترسانة السلام المتطور لدى الامارت يشكل خطرا حقيقيا على بلاده مستقبلا مهما كانت العهود والمواثيق التي يقدمها الاماراتيون ، وهذه الترسانة ستسهل اغراء ابناء الشيخ زايد الذين يتحكمون بثروات ابو ظبي النفطية الهائلة ، الى ان يتصرفوا مع سلطنة عمان باعتبارها هدفا سهلا لاحتوائها او السيطرة عليها مستقبلا ".
من جانب اخر ، اكدت هذه المصادر الخليجية : "ان الاسرائيليين الذين استطاعوا ان يوجدوا موطئ قدم في دولة الامارات من خلال مستشارين امنيين وعاملين في مشاريع امنية ، وجدوا ان الفرصة متاحة لتقديم تصورات استراتيجية لبعض الشخصيات المتنفذة في ابو ظبي فيما يتعلق بضما ن الامن الاستراتيجي لدولة الامارات ، بان انضمام سلطنة عمان الى دولة الامارات هو " المفتاح السري الاستراتيجي " كي تتحول الامارت الى كيان سياسي قوي لها منافذ على الخليج وعلى بحر العرب والمحيط الهادئ وصولا الى الحدود اليمنية ، وان هذا التغيير في الجغرافيا السياسية والديمغرافية من شانه ان يعزز فكرة خلق قوة امنية وسياسية في المنطقة لمواجهة ايران وخلق تحد حقيقي في مواجهتها ".
وكانت مصادر عمانية وصفت بانها واسعة الاطلاع ، قد اكدت أنه في الشهر الماضي اكتُشفت شبكة عُمانية، تمولها وترعاها شخصية إماراتية نافذة. وأضافت أن السلطات العمانية تكتمت على الأمر، ريثما تنهي كل التحقيقات. وكان من المقرر الإعلان عن القضية بعد انتهاء الاحتفالات بالذكرى الأربعين لـ"النهضة" (العيد الوطني)، التي صادفت في الثامن عشر من الشهر الماضي.
وكشفت المصادر أن العملية غير مسبوقة في العلاقات بين دول مجلس التعاون، حيث اختُرقت جميع الأجهزة الأمنية المرتبطة بالقصر، وخصوصاً الحرس السلطاني. وقالت المصادر إنه نُفِّذت عمليات اعتقال واسعة شملت العديد من مسؤولي الأجهزة الأمنية العمانية. وأوضحت أن الشبكة لم تصل إلى مسؤولي الصف الأول، واقتصرت على كوادر من الصف الثاني.
ويسود الاعتقاد بأن أهداف عملية اختراق الأجهزة العمانية تتجاوز الشؤون الثنائية إلى أبعاد إقليمية ودولية، تتعلق في صورة خاصة بالعلاقات العمانية الإيرانية، التي حافظت على توازن وتميز، افتقدتهما علاقات طهران مع بقية عواصم مجلس التعاون، وبالتحديد في ما يخص الملف النووي، والعقوبات المفروضة على إيران، وقضية أمن الخليج.
وتقول المصادر العمانية إن الأزمة الراهنة هي الثانية، بعدما شرعت إمارة أبو ظبي بخطوات لتنظيف الجيش والأجهزة في الإمارة من العناصر التي تنحدر من أصول عمانية.
وعاد الصراع على الواجهة الاستخبارية بشكل لم يسبق له مثيل بعد الكشف عن خلية التجسس الإماراتية في عُمان. ومع أنه لم تصدر بيانات حكومية رسمية من الجانبين إلا أن حرباً كلامية وتعبئة شعبية قد استعرت عبر وسائل الإعلام بدأها الجانب العماني بإدارة استخبارية، كما يؤكد المطلعون على شؤون البلدين الذين يرون في نفس الوقت بإن تصريحاً لأحد أعضاء مجلس الشورى العماني، وهو هيئة منتخبة من دون صلاحيات تشريعية ورقابية، يعتبر بياناً رسمياً من مسقط تؤكد فيه بشكل قاطع الاتهام العماني للإمارات بزرع خلية تجسس تكونت من مسؤولين مدنيين وقادة عسكريين وأمنيين كبار.
وكان عضو مجلس الشورى قد أكد على أن ضباطاً من المكتب السلطاني وهو أرفع جهاز أمني في سلطنة عمان قد اجتمعوا بأعضاء المجلس وأبلغوهم رسمياً بالقبض على خلية التجسس.
ولمح صحافيون في زواياهم في الصحافة العمانية إلى خلية التجسس، ثم تسابق مدونون عمانيون على تأكيد الخبر من مصادر خاصة وأشاروا إلى أن عدد المتهمين المعتقلين بالعشرات وأن بعضهم عسكريون في مواقع قريبة جداً من السلطان قابوس. وشن موقع إلكتروني وثيق الصلة بالحكومة العمانية حملة واسعة لإدانة دولة الإمارات لتصرفها غير الأخوي، والمطالبة بإعدام (الخونة) العمانيين.
وقبل أشهر من هذا الحدث قبض على مدير تحرير إحدى الصحف الناطقة بالإنكليزية من جنسية آسيوية، اتهم بالتجسس لصالح إمارة دبي وبيعها معلومات.
لكن الواقعة طويت ولم تأخذ المدى الذي أخذته خلية التجسس الإماراتية التي يتهم فيها العمانيون محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات، ويبرؤون منها الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة.
فما هي حقيقة هذا الاتهام وخلفياته الأمنية والسياسية بين البلدين؟ ولماذا تدار الأزمة بأساليب التعبئة الإعلامية الشعبية مع بقاء واجهة القنوات السياسية والدبلوماسية دون أي تغير ظاهري يمس بالعلاقات والمصالح بين البلدين؟
من الجدير ذكره، ان بين الشعبين في سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة قرون من التاريخ المشترك، ووشائج قربى وصلات اجتماعية وثيقة. وأربعة عقود من الخلافات والتصالحات السياسية. ومصالح اقتصادية وتجارية يومية. وتداخلات جغرافية حدودية شديدة الخصوصية أدت إلى وجود عدد كبير من المعابر الحدودية بين البلدين، كما أدت مراراً إلى أزمات صامتة وشبه صامتة، بالرغم من توقيع سلسلة من اتفاقيات الحدود في الاثنتي عشر سنة الأخيرة.
وكان آخر هذه الأزمات منتصف 2008 عندما أغلقت دولة الإمارات معبراً حدودياً حيوياً يصل بين مدينتي البريمي العمانية والعين الإماراتية. وأدى الإغلاق من الجانب الإماراتي بالرغم من التوسلات العمانية للتراجع عنه إلى سخط عماني شعبي مزدوج ضد الحكومتين ترجمته احتجاجات سلمية، وتحركات لشيوخ المناطق المتضررة من ذلك الإغلاق على الجانبين، فأعيد فتح المعبر بعد مرور وقت قصير.
ويقول موقع الكتروني عماني انه لا يمكن فهم العلاقات بين البلدين على أساس كتلة واحدة بين إطارين سياسيين مختلفين. فدولة الإمارات تعاني من تركيبتها المتعددة بين إمارات سبع تكون اتحادها الفيدرالي. وتعاني إمارة أبوظبي صاحبة الثروة والسلطة على بقية الإمارات من تنافس داخلي أدى إلى توزع النفوذ ومراكز القرار بين شخصيات مختلفة من أبناء الشيخ زايد.
ويضيف الموقع ان التنافس اشتد خلال فترة مرض الشيخ زايد ووفاته في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004. ونظراً لأهمية الإمارات بالنسبة لعمان فقد كان لقابوس موقف من ذلك التنافس فألقى بثقله واصطف إلى جانب خليفة الرئيس الحالي وساهم بفعالية في تثبيته وحسم الصراع لصالحه ضد إخوته غير الأشقاء (الفاطميون)، وأكبرهم محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكانت قد جمعته صداقة شخصية مع قابوس الذي اقتطع له خلالها شاطئاً بحرياً شرق عمان، ليصبح اليوم متهماً بمسؤوليته عن التجسس ضد صديق الأمس.
ويمثل محمد بن زايد في نظر العمانيين شخصية "متطرفة"، ومن السهولة أن نفهم مدى الاستياء منه شخصياً وسهولة التعبئة ضده فهو المسؤول عن تسريح آلاف من العمانيين الذين كانوا يخدمون في السلك العسكري والشرطي في دولة الإمارات منتصف التسعينيات. واعتبر القرار متعسفاً ويلحق أضراراً اقتصادية واجتماعية فادحة بالمسرحين من الخدمة.
وبرر المسؤولون الاماراتيون ، قرار تسريح العمانيين إلى اكتشاف خلية تجسس عمانية داخل شرطة أبوظبي مكونة من أربعة ضباط لم يتم الإعلان عنها.
وترك ضبط شبكة التجسس الاماراتية في عمان ، ظلاله على مؤتمر دول مجلس التعاون الخليجي اذ لوحظ غياب وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي عن الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون، الذي عُقد في العاشر من الشهر الماضي في أبو ظبي، على مستوى وزراء الخارجية للإعداد للقمة الخليجية.
كذلك جرت محاولات خليجية لتطويق الأزمة وإقناع السلطان قابوس بحضور القمة، كانت آخرها من جانب الأمين العام لمجلس التعاون عبد الرحمن بن حمد العطية، الذي زار مسقط في الرابع من الشهر الجاري، والتقى السلطان قابوس ووزير خارجيته.
ويذهب المراقبون الى ان التحقيقات مع شبكة التجسس الامارتية في عمان ستكشف الكثير من اسرار المشروع الامارتي ضد سلطنة عمان ، وهناك توقع بان يتم الكشف عن اسرار شبكة التجسس الامارتية وابعادها الخطيرة في المرحلة المقبلة ، خاصة اذا ثبت للعمانيين ان الهدف الحقيقي لمشروع التجسس الاماراتي ضدهم هو السيطرة على القرار السياسي والامني في بلادهم وتطويق السلطان قابوس بشخصيات امنية وعسكرية وسياسية يدينون بالولاء لابناء زايد في ابو ظبي .

اختفاء الإصلاحي الإماراتي أحمد السويدي يشغل الناشطين وتقارير عن تعرضه للتعذيب


قالت مصادر مطلعة بأن جهاز الأمن الإماراتي يقوم بتعذيب الناشط والمهندس أحمد غيث السويدي للحصول منه على معلومات تدين دعوة الإصلاح .
وقال "بومصبح " خلال تغريدات له على الموقع الاجتماعي تويتر –وهو على ما يبدو مسؤول حكومي رفيع يتنكر بإسم مستعار لكشف تفاصيل دقيقة حول انتهاكات حقوق الإنسان داخل الإمارات- أن عمليات التعذيب تقوم تحت إشراف مسؤول كبير بإمارة أبوظبي لم يكشف عن اسمه.
وكان بوصبح قد هدد الشهر الماضي إذا لم يتم تواصل العائلات بالمعتقلين الـ 15 فإنه سيكشف أوراقاً عن حالات التعذيب ونوعية الأوراق التي يرغمون على التوقيع عليها، مشيراً أنه تم السماح للمواطنين بالإتصال بعائلاتهم عدا المهندس أحمد غيث السويدي، لكي لا يكشف حالة التعذيب الذي يتلقاها داخل سجون الإمارات.
وقال بومصبح أن "التعذيب الذي يتعرض له أحمد غيث السويدي بناء على تقارير تقول بأنه من قيادات الاصلاحين وأنه يملك معلومات كثيرة، وان محاولات البحث عن أدلة لتوسيع حالات القبض مستمرة." مضيفاً أن هناك هدفاً أخر للتعذيب الذي يتعرض له أحمد غيث السويدي وهو إجباره على التوقيع على أوراق تدينه وتدين مجموعة من الإصلاحين.
واختطف الناشط أحمد السويدي من سجن الوثبة في 26 ابريل /نيسان الماضي ويتهم جهاز الأمن باختطافه.
وأشار إلى أنه "إذا وافق أحمد غيث السويدي التوقيع على هذه الأوراق سيطلب منه بعدها تسجيل اعترافات وسيتم تصويره" .
واوضح أن "الأوراق التي يطلب من أحمد السويدي التوقيع عليها تحت التعذيب هو هيكل تم إعداده أمنيا لما يسمى داخليا (تنظيم الإخوان المسلمين)".
ووصف بومصبح في تغريدات منتصف مايو /آيار الماضي الأوراق المطلوب التوقيع عليها بـ "الخطيرة جدا جدا ،والتي يُراد منها أن تكون مبررا لتحركات قادمة ضد الإصلاحيين".
والتوقيع على هذا الهيكل الافتراضي لتنظيم الإخوان المسلمين في الإمارات ييساعد المؤسسة الأمنية في عدة جوانب ،وبعد التوقيع على الهيكل تحت التعذيب سيطلب من أحمد غيث السويدي حفظه بشكل تام ، ليتم بعدها تصوير اعترافاته عن الهيكل .
وأشار "بومصبح" إلى أن التوقيع على هيكل تم رسمه لتنظيم الإخوان المسلمين في الإمارات وتصوير الإعترافات بعدها ، مهم للمؤسسة لعدة أسباب ،منها :إذا تم التوقيع على الهيكل الذي تم رسمه ، وتسجيل الإعترافات من عدة أشخاص لهم أهمية ، فإن الهجمة القادمة ستكون شرسة. ويعتبر التوقيع على هيكل التنظيم الذي تم وضعه وتسجيل الإعترافات ، هو الدليل القاطع الذي لم تحصل عليه المؤسسة إلى اليوم.
وواصل بالقول أن التوقيع على الأوراق وتسجيل الاعترافات هو مادة ستقدم لشعب ‎‫الإمارات‬‏ تلحقها حالات قبض واسعة .
وأختتم بو مصبح تغريداته بأن "المؤسسة تدرك أن التعامل الجزئي مع الاصلاح يفقدها رصيدها وهي تسعى للحصول على دليل أو إفتعاله لإنهاء الأمر بشكل فوري، وأن الوقت ليس في صالح المؤسسة ، والبحث عن حل جذري مازال مستمر بقوة ، والإستعانة بخبرات خارجية كبيرة بدأت بكثرة.

الاثنين، 11 يونيو 2012

وحطت طائرة الشبح (عمر سليمان) في الإمارات.. لتعلم أساليب القمع والتعذيب..!



اجتماع الكلب الخائن عمر سليمان مع الزنادقة المرتزفة آل نهيان و آل مكتوم ليعطيهم الوصفة القذرة للتعامل مع الإصلاحيين

وصل رئيس المخابرات المصرية السابق وابن المخابرات العالمية بالتبني عمرو سليمان ، إلى أبوظبي للإستفادة من خبرته الكبيرة في قمع دعوة الإصلاح والناشطين الحقوقيين –بحسب مراقبون .
وسماه الصحفي البريطاني ستيفن غراي الطائرة الشبح Ghost Plane لقدرته على التعامل مع كل وكالات الإستخبارات العالمية والتعذيب الذي أتخذه ضد الإسلاميين طوال حكم مبارك .
ويقول ناشطون إماراتيون أن سليمان هو القائد لمجموعة القمع التي أستعانت بها السلطات الإماراتية لقمع المطالبين بالإصلاح داخل الدولة .
وأعتبر ناشطون زيارة عمر سليمان في توقيت تشهد فيه منطقة الخليج مطالبات بالإصلاح بادرة تبدو مثيرة للريبة خصوصاً ان هذه الزيارة ليست معلنة وليست محددة المدة.
ويخشى المواطنون الإماراتيون من إستخدام عمر سليمان لذات الأساليب التي أستخدمها ضد النشطاء المصريين خلال فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وعبرت أوساط مصرية عن خشيتها من تصدير القمع إلى دول الخليج ،التي تشهد مطالبات بالإصلاحات الحقوقية والدستورية ،وحذرت تلك الأوساط حكومات الخليج من التعاون مع ذات الرجل لقمع شعوبها.
تعذيب الليبي بمصر
ففى أواخر نوفمبر 2001 قامت السلطات الباكستانية بإلقاء القبض على (الليبى) وسلمته إلى مسؤلين أمريكيين فى قاعدة (باجرام) الجوية فى أفغانستان لاستجوابه.. وتم استجوابه هناك من قبل إثنين من وكلاء FBI فى نيويورك واللذان عملا لسنوات فى قضايا الإرهاب واعربوا عن اعتقادهم بأنهم يحرزوا تقدما كبيرا فى الحصول على معلومات قيمة من (الليبى) ولكن اندلعت الحرب مرة أخرى بين CIA و FBI حول أحقية أى منهما فى استجواب (الليبى). وانتهى الخلاف بين جورج مولر(مدير FBI) وجورج تينت (مدير CIA) بإنتصار جورج تينت نظرا لإرتباطه بعلاقة مباشرة مع بوش و تشيني.
تم ترحيل (الليبي) إلى مصر معصوب العينين وتم تسليمه لعمر سليمان رئيس المخابرات المصرية و صديق تينت. وماحدث لليبى فى مصر تم توثيقه بالتفصيل فى تقرير صدر عام 2006 من لجنة الإستخبارات بمجلس الشيوخ الامريكي.
وفقا للتقرير:(الليبى) يخبر الـCIA مؤخرا بأن السلطات المصرية استاءت من مقدار تعاونه معهم فقامت بحبسه فى قفص صغير لمدة 80 ساعة ثم اخرجوه بعد ذلك و طرحوه أرضا و ظلوا يضربوه لمدة 15 دقيقة و قام المسؤلين بالضغط عليه ليعترف بأنه يعرف بن لادن شخصيا وأن يؤكد إدعاء إدارة بوش بأن هناك صلة بين صدام حسين والقاعدة، على وجه الخصوص أرادت منه أن يعترف بان العراقيين كانوا يمدون القاعدة بالاسلحة البيولوجية والكيميائية.. وكما يبدو من سير التحقيق أن المصريين كانوا يعملون وفقا لرغبات الإرادة الأمريكية التى أرادت أن توثق قضيته لخوض الحرب على العراق ، وقد اعطاهم ما أرادوا فى نهاية المطاف تحت تاثير الإكراه.
وفي كتابه، “الطائرة الشبح: القصة الحقيقية لبرنامج التعذيب المنظم للمخابرات الأمريكية”، يروي ستيفن جراي، الصحفي البريطاني، قصصاً كثيرة حول هؤلاء الذين قام عمر سليمان على تعذيبهم بعد تلقيه الأوامر من الاستخبارات الأمريكية: “
العميل الأمريكي
ويشير غراي في الكتاب إلى أن اختيار مصر مبارك كمحطة لتعذيب المختطفين لم يأتي بمحض المصادفة، فهنا تراث من التعذيب وأقبية التعذيب يعودا في عصرهما الحديث إلى اليوم الذي ساق فيه عبد الناصر مناضلي الشعب المصري إلى زنازين أبو زعبل وليمان طرة. أما الميزة الأخرى فهي وجود ضابط دموي جلاد على رأس المخابرات العامة يدعى عمر سليمان يهوى رؤية القتل والتصفيات الجسدية بعينيه، بل وحتى ممارستها بيديه!
يتابع غراي بالقول، في 21 يونيو 1995، وقّع الرئيس الأميركي بيل كلينتون توجيهه الرئاسي لإختطاف وتعذيب كل مشتبه به بممارسة الإرهاب حول العالم. ولم يكن على ساندي بيرغر (مستشاره لشؤون الأمن القومي) سوى أن يطلق عملاءه عبر العالم. كان الأول الذي أطلقه بيرغر ضابطا مصريا يدعى عمر سليمان. وما إن تلقى إشارة واشنطن حتى مد رجاله مع رفاقه الأمريكيين إلى كرواتيا في 13 سبتمبر 1995 ليخطفوا طلعت فؤاد قاسم إلى سجن أبو زعبل شرقي القاهرة، ومن ثم تصفيته هناك، ولكن بعد زيارة (ودية) إلى أقبية عمر سليمان في المخابرات العامة!
أما المعتقل الأسترالي السابق ممدوح حبيب، الذي تولى عمر سليمان أيضا تعذيبه شخصيا في القاهرة وفقا لغراي، فنقلته إحدى طائرات الشبح تلك من باكستان إلى أقبية مخابرات مبارك. وهناك فشل سليمان في إرغامه على الاعتراف، فلم يكن أمام سيادة نائب الرئيس سوى أن يقتل زميله التركمانستاني أمام عينيه كما لو أنه يفسخ دجاجة! بحسب الكاتب .
وفي مؤلفها الضخم، “عقيدة الصدمة: صعود رأسمالية الكوارث”، تذكر نعومي كلاين، الناشطة السياسية الكندية، عشرات الإفادات من قبل أشخاص خضعوا للتعذيب والإستجواب القسري، وتمت عملية تعريضهم للكهرباء بشكل مخيف ومثير للغثيان، في مصر وغيرها من دول المنطقة العربية وأمريكا اللاتينية،.
وفي كتاب “11 سبتمبر” و “مداخلات” يرصد ناعوم تشومسكي، البروفيسرور الأمريكي وأكثر إنسان مثقف على قيد الحياة، العلاقات الأمريكية العربية فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب. كما أن باسكال بونيفاس، الصحفي الفرنسي، في كتابة “الحرب العالمية الرابعة” يوضح بشكل ملفت انخراط العديد من الدول العربية، ومن بينها مصر، في عمليات من هذا النوع.
وكانت إسرائيل تملي على المخابرات الأمريكية مايقوم به مع عمر سليمان خلال الثمانينات ثم تسلم الموساد قيادة المرحلة رأسيا مع رئيس المخابرات .
الرجل الإسرائلي الأول
وعمر سليمان آسر قلوب الصحافيين والمسؤولين الإسرائيليين؛ قلّما يجد المتابع سيرة مكتوبة عنه في الصحافة العبرية إلا تكون مليئة بشحنة عاطفية كبيرة إزاء «الرجل الأنيق، ذي الكاريزما الساحرة، المحترَم، المهذَّب لكن الصارم»، الذي يجد نفسه مرتاحاً مع سيجاره في «مكتبه الملوكي» في القاهرة. جزء من الاحترام الصهيوني له نابع من أنه «الرجل الإسرائيلي الأول في مصر» على حد وصف «جيروزاليم بوست».
هو من أبرم اتفاق بيع الغاز المصري لإسرائيل بأسعار رمزية هو وصديقه المقرب من الرئيس الأسبق لـ«الموساد»، شاباتي شافيط، بينما تعاني مصر مصيبة اقتصادية وإرتفاعاً في أسعار الطاقة. علاقاته أكثر من وثيقة مع جميع ضباط إسرائيل: من «الموساد» والـ«شين بيت» واستخبارات الجيش. يعرف فلسطين وإسرائيل أكثر من أي شخص آخر في العالم، وفق البروفيسور الإسرائيلي إيلي كارمون. عدوّه الأول حركة «حماس» بما أنها الامتداد الطبيعي لحركة الإخوان المسلمين. جهازه،. يتفاخر بأنه أهان ياسر عرفات أكثر من أيّ شخص آخر بعد الانتفاضة الثانية، عندما رفض حتى الإعراب عن انزعاج مصر من حصار أبو عمار في مقاطعته برام الله ومجزرة جنين. ألّف بعد وفاة (أو إغتيال) عرفات معظم حكومات محمود عباس وفق محطّة «سي أن أن».
جوع غزة
وتنتقل مجلة فورين بوليسي لما يتعلق بحركة حماس، وتقول أن الشيء الوحيد الثابت طوال فترة عمل سليمان بالمخابرات هو الالتزام بالعداء حيال الإسلاميين، سواء في الداخل أو الخارج، لهذا السبب، كان سليمان أحد المسئولين في القاهرة الذي حاول بشكل أكثر عدوانية أن يحد من تنامي قوة حماس في قطاع غزة المجاور، وفقا لوثائق ويكليكس وعد سليمان محدثه الإسرائيلي منع السلطة الفلسطينية من إجراء الانتخابات التشريعية، حيث كان المتوقع أن تحقق الجماعة الإسلامية مكاسب كبيرة، قال سليمان ” لن تكون هناك انتخابات في يناير ، نحن حريصون على ذلك”.
وتضيف “فورين بوليسي” أنه فشل في ذلك، واستولت حماس على الأغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني، وعمل سليمان في وقت لاحق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ومحاولة التوفيق بين حماس والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولكن ظلت حالة انعدام الثقة نحو المنظمة، وقال سليمان بعد انتصار حماس في الانتخابات “أنا أعرف هؤلاء الناس، إنهم جماعة الإخوان المسلمون ولن يتغيروا، إنهم كذابون، والشيء الوحيد الذي يفهمونه هو القوة”.
وتضيف المجلة أنه بعد سيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو 2007 تعاون سليمان مع إسرائيل في بذل الجهود لمنع السلع من دخول القطاع كوسيلة لإضعاف الحركة الإسلامية، ووفقا لتسريبات ويكليكس 2007 يقول سليمان ” إن مصر تريد تجويع غزة وليس قتلها بالجوع”.وتنتقل المجلة إلى علاقة سليمان بمبارك واصفة إياه بأنه “بودي جارد مبارك”، .
سليمان لقمع شعوب الخليج
في الجهة الأخرى ستستقبل الإمارات هذا الرجل الذي يعد رجل التعذيب الأول في الوطن العربي في محاولة لقمع حركات الإصلاح داخل الخليج وخصوصاً في الإمارات ذات الجذور الإسلامية.
فلا يمكن أن يكون وصول عمرو سليمان إلى الإمارات لمجرد التسلية والسياحة ، بل هي سياحة تعذيب ضد خصومه الإسلاميين الذي ينادون بالإصلاح ويسعون إلى كرامة المواطن-بحسب ناشطون على تويتر.
ويلاحظ الشارع الإماراتي أن جهاز الأمن القمعي يسير بذات الطرق التي سار بها جهاز الأمن المصري وبنفس التوجيهات التي تصدر في ثورة 25 يناير المصرية .
ولعل الشارع الإماراتي ينتظر -بحسب نشطاء- التصعيد الأمني الجديد بحق نشطاء الحقوق في الدولة ،ومصير المطالبات القانونية والدستورية التي دعا إليها الإصلاحيون.
في المقابل نجد أن وتيرة القمع تتواصل في إطار إقلاق السكينة العامة للدولة والعمل من أجل تدمير مطالب الإصلاح وشباب الدولة الناشطين في مجال حقوق الإنسان.
ويتوقع محللون أن تستمد الإمارات طرق التعذيب والتنكيل بالمعارضين من خلال إستخدام عقلية أمنية بحجم عمر سليمان عاشت على قمع الإنتفاضات الإصلاحية طوال فترة تولية رئاسة المخابرات.

الأحد، 10 يونيو 2012

الجزر الإماراتية الثلاث: صدام حسين قاتل إيران من أجلها.. وحاكم الشارقة سمح بتواجد عسكري إيراني



- الاهمية الجيوستراتيجية للجزر:
تحتل الجزر العربية الثلاث الواقعة في الخليج العربي موقعا استراتيجيا مهما، خصوصا من ناحية اشرافها على مضيق هرمز، هذا المضيق الذي يمر عبره البترول العربي. وتشكل الجزر العربية »جزيرة ابو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى« مركزا للمراقبة يمكن منه رؤية سواحل العراق وايران والسعودية، واهمية هذه الجزر لا تقل عن اهمية جزيرة »هرمز« بالنسبة للمضيق، او طنجة وجبل طارق في مدخل البحر الابيض المتوسط، او عدن في مدخل البحر الاحمر، والذي يسيطر على هذه الجزر يسيطر تقريبا على حركة المرور المائي بالنسبة للداخل والخارج للخليج العربي.
* جزيرة ابو موسى: تقع على بعد 94 ميلا من مدخل الخليج عند مضيق هرمز، تبعد حوالي 67 كم عن الساحل الايراني، و42 كم عن الساحل العربي لدولة الامارات العربية المتحدة »امارة الشارقة«، مساحتها 20 كم مربع، اقصى طول لها 5 كم، واقصى عرض 9 كم، وهي جزيرة مستطيلة الشكل، يتكون سطحها من سهول رملية مغطاة بأعشاب جافة، يبلغ ارتفاعها 360 قدما عن سطح البحر، تتوافر فيها المياه الصالحة للشرب، وتحتوي على خامات بعض المعادن مثل الاكسيد الاحمر، يصل عدد سكانها الى 1000 نسمة وهم من العرب، وفيها مدرسة ومسجد كبير، ويعمل السكان بالصيد والرعي والزراعة.
* طنب الكبرى: تقع على بعد 59 كم جنوب غرب جزيرة قشم، وتقع الى الشمال الغربي من جزيرة ابو موسى وتبعد عنها 24 ميلا، وتبعد عن رأس الخيمة 35 كم، دائرية الشكل قطرها 3،5 كم، ومساحتها 9 كم مربع، تتوافر فيها المياه العذبة، وسكانها حوالي 700 نسمة، وهم من العرب، فيها
مدرستان ومركزا للصحة ومركز للشرطة.
* طنب الصغرى: تبعد 90 كم عن الساحل العربي، و28 كم عن جزيرة »طنب الكبرى«، شكلها مثلث يبلغ طولها 2 كم، وعرضها 1 كم، وهي خالية من السكان، وترتفع  116 قدما عن سطح البحر.
2- نظرة تاريخية للصراع على الجزر حتى عام 1971:
كانت ايران منذ مطلع القرن الحالي تطالب بمجموعة من الجزر العربية في الخليج العربي مثل »جزيرة سرى« في البحرين، وجزر طنب الكبرى والصغرى، و»جزيرة ابو موسى«، وكانت بريطانيا تؤيد طوال القرن التاسع عشر حق العرب في السيادة على الجزر، وقد استطاعت ايران عام 1887 السيطرة على جزيرة »مسرى« برفع العلم الايراني عليها، وقد عارضت بريطانيا في البداية هذا الامر، لكنها اذعنت للسيطرة الايرانية على الجزيرة.
وفي عام ،1904 انزل الايرانيون الاعلام العربية عن »ابو موسى« و»طنب الكبرى والصغرى«، ورفعوا العلم الايراني بالقوة، لكن بريطانيا طالبت بإنزال الاعلام الايرانية - باعتبارها هي المستعمرة لامارات الخليج العربي.. ونتيجة للضغط البريطاني انسحبت قوة الحراسة الايرانية بعد فترة وجيزة لاحتلالها الجزر. لكن ايران عادت وطالبت بالجزر عام ،1923 لكن مساعيها باءت بالفشل.
في عام ،1928 طردت ايران شيخ جزيرة »هنجام« وهي جزيرة تقع مقابل الشاطئ الجنوبي لجزيرة »قشم«، وسكانها عرب من قبيلة »بني ياس«، وكانوا قد استقروا في »هنجام« منذ عام 1926 بإذن من سلطان مسقط. وقد رفع حاكم رأس الخيمة سلطان بن سالم علمه على جزر »طنب« عام ،1929 وبذلت ايران مساعيها الحثيثة لاستئجار جزر »طنب« من حاكم رأس الخيمة الشيخ سلطان، لكنه رفض الطلب، وكانت بريطانيا تحث الشيخ على رفض الطلب، لأن ذلك يتعارض ومصالحها.
وبالنسبة لجزيرة »ابو موسى« فقد بقيت امارة الشارقة تمارس سيادتها الفعلية عليها، وفي عام 1935 منح حاكم الشارقة شركة بريطانية امتيازا باستخراج الاوكسيد الاحمر لمدة 6 شهور.
وفي عام 1964 احتلت ايران جزيرة »ابو موسى« ولاقى الاحتلال احتجاجا شديدا فصرح وزير خارجية ايران بأن الانزال الايراني في الجزر كان مناورة حربية طارئة اشترك فيها الاسطولان الايراني والامريكي وليس القصد الاحتلال، وانسحبت القوات الايرانية بعد عشرين يوما من الانزال.
وعادت ايران في العام 1964 بتقديم طلب لحاكم رأس الخيمة للتخلي عن الجزر مقابل مساعدته في بناء المدارس والمستشفيات لكنه رفض الطلب الايراني. لكن في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 1971 وقع الشيخ خالد بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة اتفاقا مع ايران وبوساطة وليم لومس المبعوث الشخصي في الخليج للسير اليك دوغلاس هيوم وزير الخارجية البريطاني وقد تم الاتفاق على ان تمارس الشارقة السيادة الفعلية على جزيرة »ابو موسى«، وان يكون المواطنون في الجزيرة تحت سلطة واختصاص حكومة الشارقة، وان يرفع علم الشارقة على الجزيرة، وان يتم اقتسام دخل البترول إذا تم اكتشافه مناصفة، وان يسمح لإيران بأن تصل قواتها الى منطقة متفق عليها في الجزيرة بين الطرفين، مقابل ان تدفع ايران للشارقة مبلغ مليون ونصف المليون جنيه استرليني ولمدة تسع سنوات.

3- الاحتلال الايراني للجزر ،1971 وردود الفعل العربية:
استغلت ايران اعلان بريطانيا الانسحاب من الخليج العربي في نهاية عام ،1971 وقامت في صباح يوم الثلاثاء الموافق من شهر نوفمبر/تشرين الثاني ،1971 باحتلال الجزر العربية الثلاث، حيث قامت قوة كبيرة من الجيش الايراني يساندها سلاح البحرية بمهاجمة جزيرتي »طنب الكبرى وطنب الصغرى« واحتلتهما بعد معركة بين رجال الشرطة التابعين لإمارة رأس الخيمة، والقوات الايرانية مما ادى الى استشهاد 6 اشخاص، ومقتل 3 افراد من القوات الايرانية.
وقدمت رأس الخيمة احتجاجا شديد اللهجة للحكومة البريطانية المسؤولة عن حماية هاتين الجزيرتين، حيث ان بريطانيا لم تنسحب بعد من الامارات العربية، حيث اعلنت انها ستنسحب في الثاني من شهر ديسمبر/كانون الاول ،1971 لكن بريطانيا لم تكترث لموضوع الاحتلال الايراني للجزر، ولم تحرك ساكنا، واكملت القوات الايرانية في اليوم نفسه احتلالها لجزيرة »ابو موسى« وقامت بطرد السكان العرب من الجزر الثلاث. وقام الشعب في الشارقة ودبي ورأس الخيمة بمظاهرات استنكرت الاحتلال الايراني للجزر وطالبت بالانسحاب، وهاجمت المصالح التجارية البريطانية والايرانية في الامارات الساحلية.
وكذلك وقفت الدول العربية موقفا رافضا للاحتلال الايراني للجزر، حيث قطعت العراق علاقاتها الدبلوماسية مع ايران وبريطانيا، وطالبت بعقد مجلس الامن لبحث مسألة الاحتلال الايراني للجزر العربية، وقامت ليبيا بتأميم شركة بريتش بتروليم البريطانية، وسحبت ودائعها من البنوك البريطانية رداً على تواطؤ بريطانيا مع ايران باحتلالها للجزر، واحتجت كل من سوريا والكويت ومصر بشدة على الاحتلال الايراني للجزر الثلاث، وطالبت بالدخول في مفاوضات لحل المسألة، وطالبت امارة ابوظبي بحل المسألة سلميا، لكن الاحتجاجات والتنديدات لم تزحزح جنديا ايرانيا واحدا، ولم تؤثر على ايران في استمرارها لاحتلال الجزر الثلاث.
واستمر الشعب في الامارات العربية بالقيام بمظاهرات عامة في ذكرى احتلال الجزر، لسنوات لاحقة للاحتلال الايراني.

4- موقف جمهورية ايران الاسلامية من الجزر 1979 - 1981:
بقيت مسألة الجزر العربية مجمدة على الرف الى ان وقعت الثورة الاسلامية الايرانية في بداية عام ،1979 وعادت مسألة الجزر العربية تطفو على السطح من جديد، وقد تفاءل الكثيرون وتوقعوا بأن تقوم حكومة ايران الاسلامية بإعادة الجزر العربية الثلاث الى السيادة العربية كبادرة حسن نوايا من جانبها، لكن شيئا من هذا لم يحدث.
فقد اذاع راديو طهران بأن القوات الايرانية لن تنسحب من الجزر الثلاث، واكد الرئيس ابو الحسن بني صدر ذلك بقوله ان ايران لن تعيد الجزر العربية الثلاث التي احتلتها عام ،1971 ونسبت اليه مجلة »النهار العربي والدولي« قوله »لا ننوي اعادة هذه الجزر، بل بالعكس انوي تنظيف الخليج من الوجود الامريكي ومن كل ما هو مرتبط بالولايات المتحدة«. واضاف »انه يوجد في طرف الخليج العربي مضيق هرمز الذي يمر عبره النفط وهم خائفون من ثورتنا فإذا سمحنا لهم بالحصول على هذه الجزر فإنهم سيسيطرون على الممر، اي ان الولايات المتحدة ستسيطر على هذا الممر، فهل يمكن ان نقدم هذه الهدية للولايات المتحدة؟
وقام وزير خارجية ايران السابق، قطب زادة، بمهاجمة تصريحات ادلى بها »ابو الهول« احد القادة الفلسطينيين، حول الجزر، وطالب قطب زادة من منظمة التحرير الفلسطينية تقديم ايضاح رسمي حول تصريحات »ابو الهول« التي قال فيها ان الجزر الثلاث يجب ان تعود للسيادة العربية بعد اجراء مفاوضات مع الثورة الايرانية، واضاف زادة، ان مثل هذا التصريح يدعو للأسف الشديد.
وكذلك طالب وزير خارجية العراق سعدون حمادي في رسالة بعث بها الى الامين العام للامم المتحدة كورت فالدهايم بالانسحاب الايراني من الجزر العربية، لكن قطب زادة عاد وقال: »على العالم ان يعرف اننا لن نتخلى حتى عن سنتيمتر واحد من اراضينا«.
وذكرت الانباء ان الجزائر  ستتوسط بين الامارات العربية المتحدة وايران لإعادة الجزر، لكن احد اعضاء الوفد الجزائري الذي زار الامارات العربية في اواخر عام 1980 برئاسة وزير الخارجية الجزائري محمد بن يحيى قال: بأنه يستحسن تأجيل الموضوع الى ما بعد انتهاء الحرب العراقية - الايرانية وذكرت الانباء ان ايران تؤيد المسعى الجزائري، وتوافق عليه.
وطالبت دولة الامارات العربية المتحدة ايران بتسوية موضوع الجزر بالطرق السلمية والوسائل الدبلوماسية المعتمدة على الشرعية الدولية، وذلك في رسالة بعثت بها الى الامم المتحدة، واعلن راشد عبدالله وزير الدولة للشؤون الخارجية ان الامارات تسعى بالطرق السلمية الى تأمين عودة الجزر الثلاث وقال: لقد طالبنا مرارا بهذه الجزر بالطرق الدبلوماسية، ونحن نسعى بالطرق السلمية للوصول الى حقنا. ولا نريد غير هذا الحق. وفي رأس الخيمة اعلن صقر القاسمي حاكم الامارة، بأن اتصالات بطرق خاصة قد حصلت مع الامام الخميني بشأن الجزر، وان موافقة مبدئية على التفاهم بشأن الجزر قد ابداها الامام الخميني. وقال ان مسؤولية الجزر هي مسؤولية الدولة والامر يخص الدولة ولا يعني الامارة فحسب. وقد أيد المجلس الوطني الاتحادي الجهود التي تبذلها الحكومة لاستعادة الجزر، ودعا الى البدء في مفاوضات بين الطرفين لإنهاء ازمة الجزر.
لكن رغم ذلك لم تبد ايران تجاوبا ملموسا ايجابيا بل على العكس، فقد قامت مؤخرا بتعزيز نشاطها في الجزر، حيث ترابط سفينة حربية ايرانية الى جانب جزيرتي طنب، وكذلك توجد طائرات الهيلوكبتر هناك.
وفي بداية عام ،1981 صرح الدكتور علي شمس اردكاني السفير الايراني في الكويت بأن الجزر ايرانية ولا نقبل التفاوض بشأنها. بل ان ايران قد ذهبت الى تحذير وتهديد الامارات العربية المتحدة من اثارة موضوع الجزر او المطالبة بها وجاء التحذير على لسان الناطق الرسمي الايراني بهزاد نبوي حيث حذر الامارات من التورط فيما اسماه بـ »المؤامرات الامبريالية بالمنطقة« وتعلل ايران عدم انسحابها من الجزر بالخوف من التدخل الامريكي.. حيث قال وزير المواصلات الايراني موسى كلافتري، الذي زار دمشق مؤخرا »ان المسؤولين الايرانيين اجروا محادثات مع دولة الامارات العربية المتحدة، حول جزر طنب الكبرى والصغرى، وابو موسى«، واضاف بأن الايرانيين يرون ان انسحابهم من الجزر سيفتح الباب امام التدخل الامريكي فيها واشار الى ان القوات الايرانية باقية فيها حتى لا تستخدم كقواعد عسكرية ثابتة ضد شعوب المنطقة.
لكن المصادر الرسمية لدولة الامارات العربية قد نفت بشدة أي اجتماع بين المسؤولين الايرانيين والمسؤولين في دولة الامارات العربية وعلى اراضيها بشأن الجزر العربية الثلاث.

عروبة الجزر
تعتبر الجزر الثلاث عربية تاريخيا وسياسيا وقانونيا وسكانيا، فبريطانيا الدولة المستعمرة للمنطقة تعترف بأن الجزر الثلاث هي جزر عربية، ويقول لوريمر واضع كتاب »دليل الخليج« ان تبعية جزر »ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى« تعود الى حاكم الشارقة.. وقد مارست رأس الخيمة والشارقة سيادتهما الفعلية على الجزر فيما يختص بالشرطة والتعليم، وكان العلم العربي يرفع على الجزر.
وكذلك فإن الجزر الثلاث تقع ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة للامارات العربية المتحدة والتي تمتد حتى نقطة الوسط في الخليج بحيث تقسم منطقة الخليج افقيا وطوليا بشكل متساو من قبل الدول المستفيدة من مياه الخليج. والجزر هي اقرب الى المياه الاقليمية لدولة الامارات العربية المتحدة منها الى المياه الاقليمية الايرانية.
وسكانياً فإن سكان الجزر هم عرب، وقد استوطنوا هناك منذ زمن يعود الى ما قبل القرن التاسع عشر.
واخيراً فإن الاحتلال لا يعتبر سنداً قانونياً لتمارس ايران سيادتها على المنطقة المحتلة، وكذلك فإن تبريرات السلطات الايرانية للاستمرار في احتلال الجزر بدعوى منع »التدخل الامريكي« سبب واهٍ وغير قانوني، حيث ان دولة الامارات العربية المتحدة ترفض التدخل الاجنبي على اراضيها.