وقال زاهر سعد وهو صديق المعتقل أبو شعبان (58 عامًا) في اتصالٍ مع وكالة "صفا" الاثنين إن شرطة الشارقة داهمت منزله في إمارة الشارقة شمال الإمارات في العاشر من الشهر الماضي وفتشت منزله وصادرت عددًا من متعلقاته الشخصية واعتقلته دون توجيه أي تهمةٍ له.
وأضاف سعد (60 عامًا) الذي عاش صادق أبو شعبان منذ ثلاثين عامًا بإمارة الشارقة أن عائلته المقيمة بالإمارة قلقة جدًا على وضعه الصحي ولا تعلم عنه شيئًا، مشيرًا إلى أنه لم يتصل سوى مرة واحدة ليبلغ أهله باعتقاله كما أنه ممنوع من الزيارة.
ولفت صديقه إلى أن المحامين في الإمارات رفضوا الترافع عن قضيته بحجة أن قرارًا صادرًا من وزارة الداخلية الإماراتية "يمنع الترافع أو التدخل عن سجينٍ فلسطيني أمني".
وقال سعد إن صديقه أبو شعبان لم يعرف عنه في الإمارات إلا الطيبة والإحسان ولم تسجل ضده أي جناية أو حتى مخالفة مرورية في الإمارات.
ويعاني المعتقل أبو شعبان من تضخمٍ في القلب وسمنة زائدة وضغط، إضافةً إلى صعوبات في المشي.
وعمل المعتقل في الإمارات منذ العام 1980 في التدريس والتوجيه التربوي، ثم انتقل إلى العمل في شركة مقاولات مؤخرًا قبل اعتقاله.
وأكدت الرابطة في بيانٍ لها أن دولة الإمارات عودتنا دائمًا على احترام حقوق وسلامة الفلسطينيين في الدولة والالزام بالسياسة الرشيدة التي أسسها الرئيس الإماراتي الراحل الشيخ زايد بن سلطان.
وكانت السلطات الإماراتية في أبوظبي أفرجت عن المهندس الفلسطيني جعفر دغلس من سكان مدينة نابلس أواخر يناير الماضي بعد اعتقالٍ دام 26 يومًا بتهمة صلاته الإعلامية بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية.
وأجبرت الإمارات نحو 120 عائلة في صيف 2010 العائلات اللبنانية والفلسطينية من قطاع غزة خصوصًا على مغادرة أراضيها.
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش وزارة الداخلية الإماراتية لتوضيح قرارها بطرد تلك عائلات وفلسطينية من قطاع غزة خلال العام الماضي، إلا أنها لم تتلق ردًا حول ذلك، وفق صحيفة "فايننشال تايمز" اللندنية.
وعاشت بعض العائلات الفلسطينية في الإمارات لأكثر من 30 عامًا، وتمتلك منازل وعقارات ومحال تجارية وطلب منها مغادرة الدولة فورًا دون إبداء الأسباب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق