الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

الشيخة الفاسقة فاطمة بنت مبارك بدهائها و حقدها استطاعت اخفاء موت زابد و ابعاد سلطان بن زايد و سلطان بن خليفة عن ولاية العهد ... أحداث مثيرة


 الحكاية الكاملة لموت الشيخ زايد والصراع على الحكم وامتناع سبعة رؤساء عرب عن حضور الجنازة

علمت بخبر وفاة الشيخ زايد سريريا قبل شهر كامل من اعلان الوفاة وذلك بعد ان مرر الينا طبيب اماراتي الخبر وكان الطبيب من المطلعين على حالة الشيخ وانتظرت يومين حتى أحصل على تأكيدات من اطراف اخرى لها علاقة بالشيوخ قبل ان انشر الخبر حتى لا نقع في حرج وحتى لا نكون ضحية مقلب من المقالب الاعلامية .

وكما هو متوقع ... لم تنشر وزارة الاعلام الاماراتية تكذيبا للخبر ولكنها بدأت تمرر عبر وكالة الانباء الاماراتية اخبارا عن نشاطات وزيارات تزعم ان الشيخ زايد يقوم بها مع ان الوكالة تعلم ان الشيخ قد مات وان ربطه بمواسير الاوكسجين في قصره لم يكن بغرض الابقاء على حياته لانه فارق الحياة فعلا وانما كان الهدف التوصل الى اتفاق حول ولاية العهد ورئاسة الدولة خاصة وان الشيخ زايد لم يحسم الامر قبل وفاته ودستور الامارات لا يتضمن نصا صريحا حول الية انتقال السلطة عدا عن وجود صراع معلن بين الشيخ خليفة ولي العهد والفاطميين وهو اللقب الذي يطلق على اولاد الشيخ زايد من زوجته فاطمة الكتبي ... عدا عن الحساسية القائمة بين مشيخة ابو ظبي ومشيخة دبي وهي حساسيات قديمة تعود الى ما يسمى بالمذكرة وهي البيان الذي كان الشيخ راشد المكتوم قد اصدره في أواخر السبعينات عبر تلفزيون دبي معددا فيه مخالفات ابو ظبي ورافضا الاجتماع الى مجلس الحكام ومعترضا على تعيين الشيخ سلطان بن زايد قائدا للجيش ومذكرا بأن الدستور المؤقت ينص على بناء عاصمة مستقلة غير ابو ظبي حتى تكون مقرا للاتحاد .

وتحت ضغط من الشيخ محمد بن بطي اقرب الشيوخ الى الشيخ زايد تم دفن الشيخ سرا في حين تدخلت بعض العواصم العربية التي علمت بالأمر من اجل الوصول الى حل يرضي جميع الاطراف واستغرق الامر شهرا بالكامل انتهى بالاجتماع المضحك في دبي بين شيوخ الامارتين والذي توج بإعلان تشكيلة جديدة ومعدلة لمجلس الوزراء وهو ما جعلنا ننشر على الفور الخبر مذيلا بإعلان صريح ان الامارات ستعلن غدا عن وفاة زايد .... وهذا ما كان ...
لعل هذا يفسر الجنازة المهزلة التي اقيمت للشيخ زايد والتي لم يحضرها سبعة حكام ورؤساء عرب كانوا مقربين من الشيخ زايد وهم حكام مصر وتونس والسودان ولبنان والمغرب وليبيا ... حتى حاكم قطر لم يحضر الجنازة واكتفى بارسال ابنه تميم لحضورها ولم يكن هذا اقلالا من شأن المرحوم وانما لان الحكام العرب كانوا يعلمون ان الجثة التي ستلف ويمشي خلفها الناس ليست للشيخ زايد وانما هي جثة تم اقتراضها من ثلاجة مستشفى ابو ظبي المركزي لهذا الغرض وقد لاحظ المشاهدون الذين تابعوا الجنازة على شاشة التلفزيون والذين قارونوا بين جنازة زايد وجنازة الملك حسين مثلا ان ابناء الملك حسين حملوا التابوت بأنفسهم بينما لم يرفع تابوت زايد الا الحرس وبعض الهنود رغم ان للشيخ تسعة عشر ولدا ومنهم من لم يحضر الجنازة اصلا خاصة الشيخ هزاع رئيس المخابرات وزوج ابنة الشيخ محمد بن بطي الذي بدوره استقال بعد خمسة ايام من موت زايد محتجا على المهزلة .

صحيح ان بعض الرؤساء العرب وصلوا لاحقا - بعد الدفن - لقراءة الفاتحة على القبر مثل الرئيس اللبناني والرئيس المصري لكن هذا لا يحسب اشتراكا في الجنازة .... المشاركة في الجنازة اسلاميا هو ان تمشي وراءها حتى دفن الجثمان .... هذا هو مفهوم الجنازة عند المسلمين .... اما زيارة القبر بعد يومين من الدفن فلا يعتبر مشاركة في الجنازة ..... صحيح ان القبر الذي قرأوا الفاتحة عليه بعد يومين من الدفن هو قبر الشيخ زايد فعلا ولكن بعد ان تم تبديل الجثة ليلا ولو كان الذي دفن في يوم الجنازة هو زايد نفسه لما اجل الزعماء السبعة وصولهم الى ابو ظبي ومنهم من لم يبعث حتى بمسئول المراسم في قصره للاشتراك في الجنازة .

حالة الشيخ زايد لم تكن مشابهة لحالة الملك حسين ولا هي مشابهة لحالة عرفات لان زايد لم يمت سريريا وفقا للمفهوم الطبي كما حدث مثلا للملك حسين الذي دخل في اغمائة طويلة وظل مربوطا بجهاز تنفس صناعي ... الشيخ زايد مات بالسكتة القلبية ولم يكن من الممكن دفنه فورا عملا بالسنة النبوية اكرام الميت دفنه لان عملية الدفن السريع ستفجر الخلافات المعلقة ... وتوصل عباقرة ابو ظبي الى فكرة الموت السريري لتأجيل الدفن ريثما يتم الاتفاق على التشكيلة النهائية للحكم بل واصدارها باسم الشيخ الميت كما حصل قبل يوم واحد من اعلان الوفاة حيث صدر بيان تشكيل مجلس الوزراء الجديد ممهورا بتوقيع الشيخ زايد رغم ان الرجل كان يسكن في قبره منذ ثلاثة اسابيع .

كانت الشيخة فاطمة تدفع باتجاه تعيين ابنها البكر محمد وليا للعهد وكان امامها عائقان هما الشيخ سلطان بن زايد والشيخ خليفة بن زايد .... سلطان هو ابن ضرتها الشيخة فاطمة بنت معضد وهو اكبر من اولادها وكان قائدا للجيش قبل ان يتم طرده من المنصب عندما قطع الطريق على بنات جامعيات من دبي على طريق العين دبي الصحراوي وحاول اختطافهن واشتبك مع السائق وانتهت الفضيحة باقالة الشيخ منه منصبه وتسفيره الى سويسرا للعلاج بدعوى انه مجنون ... والطريف ان المجنون عاد الى ابو ظبي وهو الان رئيس وزراء بالوكالة ... اخوال الشيخ سلطان اتهموا الشيخة فاطمة الكتبي بالوقوف وراء العملية لعزل سلطان وافساح المجال امام ابنها محمد ليحتل مكانه وكان محمد يومها يدرس في كلية ساندهرست العسكرية في بريطانيا .... ويبدو ان فاطمة نجحت في مسعاها لان محمد تولى مهام اخيه فعلا حتى اصبح رئيسا للاركان .... وبدأ يتطلع الى ولاية العهد المعقودة لاخيه البكر الشيخ خليفة ابن الشيخة القوية حصة بنت محمد ابنة عم الشيخ زايد واولى زوجاته واخت الشيوخ الكبار والاقوياء من ابناء محمد والذين لهم الفضل في توصيل الشيخ زايد الى الحكم رغم ان اخاهم الكبير الشيخ حمدان كان يطلب الحكم لنفسه لانه ووفقا للتسلسل العائلي فان الشيخ محمد والد حمدان كان احق بالحكم من الشيخ سلطان والد زايد .

المهم .... كان الشيخ سلطان بن زايد صيدا سهلا للشيخة فاطمة .... وقامت بعزله فعلا .... ولكن الشيخ خليفة لم يكن بالصيد السهل .... فهو معروف لدى شيوخ القبائل لانه تسلم ولاية العهد عام 1969 واقام منذ ذلك التاريخ علاقات خارج اطار العلاقات التي نسجها والده عدا عن ان اخواله ابناء محمد وفروا له دعما قويا في مؤسسة الحكم ولم يكن بمقدور فاطمة عزله او تقزيم صلاحياته خاصة في السبعينات والثمانينات حين كانت امه الشيخة حصة الحاكم الفعلي في مدينة العين الا اذا تمكنت الشيخة فاطمة من دك معاقله بفضيحة لا تقل ضخامة عن فضيحة اخيه الشيخ سلطان .

وجاءت الفرصة للشيخة فاطمة قبل خمس سنوات حيث كان هناك وثائق خطيرة كانت تنظر فيها احدى المحاكم الكندية وكانت تتعلق برشوة قبضها الشيخ سلطان بن خليفة دخلت ارقامها خانة المليارات دفعتها شركة كندية حتى تضمن رسو عطاء اقامة مركز طبي ضخم في ابو ظبي عليها ....

الصفقة تمت بسرية كاملة بين الشركة الكندية والشيخ سلطان بن خليفة في قصر الشيخ سلطان في منطقة " بارك لين " في لندن ولم يعرف بأمر الصفقة الا ثلاثة انفار هم رئيس الشركة الكندية ومساعده والرجل الذي رتب للعملية بالنيابة عن الشيخ سلكان وهو بسام الخازن شقيق جهاد الخازن والمدير السابق لجريدة الشرق الاوسط .

و كانت الضربة للشيخ خليفة قوية لانها اطاحت بابنه سلطان الذي كان مديرا لمكتبه وعضوا في المجلس التنفيذي لامارة ابو ظبي والذي كان يؤمل نفسه بحكم ابو ظبي خلفا لابيه باعتباره الابن البكر للشيخ خليفة وبالتالي الاحق في توارث الحكم .

اولاد فاطمة نجحوا في عزل سلطان او تحييده حتى انهم منعوه من الدخول على جده عندما كان الشيخ زايد يعالج في مايو كلينك متذرعين بأنه شيخ فاسد اساء الى العائلة من خلال الصفقة المذكورة ... ووفقا لما علمته يومها فان الشيخ هزاع رئيس المخابرات امر بفك الحظر عن موقع عرب تايمز حتى يتمكن الاماراتيون من الدخول اليه وقراءة ملفات الفساد الخاصة بالصفقة بل وطباعة الوثائق من الموقع والتي اصبحت بمتناول كل مواطن في الامارات .

لكن هذه الضربة الموجهة لسلطان والتي قضت على امله في ان يرث اباه لم تتمكن من زحزحة الشيخ خليفة نفسه من موقعه لان الشيخ – كما ذكرت – بنى شبكة من العلاقات منذ عام 1969 بمساعدة اخواله الاقوياء وهي شبكة امتدت الى خارج الامارات ولم يكن من السهل التأثير عليها .

لذا .... عندما نشرت جريدة الاتحاد اعلانا كاملا في صفحة كاملة موقعا باسم الشيخ محمد بن زايد بعد نجاح العملية التي اجريت للشيخ زايد في مستشفى مايو كلينك الامريكي ثارت ثائرة الشيخ خليفة الذي اعتبر هذا محاولة من اخيه الصغير للتحدث بالنيابة عن اولاد زايد رغم وجوده وقد انتهت المشكلة يومها بنشر اعلان اخر اعتذر فيه الشيخ محمد لاخيه خليفة بضغط من شيوخ ال نهيان الكبار..
شهدت الاشهر الاخيرة من حياة زايد كرا وفرا بين خليفة والفاطميين بخاصة بعد قيام اولاد فاطمة بتحويل قصر الشيخ زايد في بريطانيا الى مستشفى وسجن يتم نقل الشيخ زايد اليه كلما ساءت حالته حتى يموت بينهم وتفبرك على لسانه قرارات تخدمهم ... لكن الشيخ زايد كان يعود في كل مرة الى ابو ظبي محمولا لشدة مرضه .... وحلا للمشكلة بين ولديه اصدر الشيخ زايد مرسوما بتعيين ابنه محمد ابن فاطمة وليا ثانيا للعهد او نائبا لاخيه خليفة وكانت تلك خطوة ضربة قاضية للشيخ سلطان بن خليفة الذي تمت عملية شطبه من معادلة الحكم الى الابد .

هناك تعليق واحد:

  1. اللة يرحم الشيخ زايد ويحفظ الشيخة فاطمة

    ردحذف