الخميس، 5 يوليو 2012

التنافس و احتكار الدعارة و العهر بين مشايخ الإمارات



نشأة دولة الإمارات التي ولدت بعملية زنى هي الأخرى كان طرفاها الشيخ زايد وأولاد عمه من ناحية والمخابرات البريطانية من ناحية ثانية؛ فقد وجدت بريطانيا أن الحاكم السابق الشيخ شخبوط لا يريد إنفاق أموال وعائدات النفط على المشروعات الإنجليزية في الإمارات التي لا تنتفع منها إلا الشركات البريطانية فلفقت له تهمة البخل وتخزين عائدات النفط في شوالات وغير ذلك من تشنيعات لا أساس لها من الصحة؛ وحرّضت عليه شقيقه الأصغر الطامع بالحكم الشيخ زايد؛ الذي استطاع بمساعدة القوات الإنجليزية محاصرة قصر شخبوط واعتقاله ونفيه إلى بريطانيا ثم اغتيال أولاده وأحفاده.
ولأن الشركات البريطانية تعتمد على الأيدي العاملة الرخيصة من الدول الآسيوية ولأن دخل هؤلاء لا يسمح لهم بالزواج وفتح بيوت في الإمارات ولأن المتزوجين منهم لا تسمح لهم إمكاناتهم المالية إحضار زوجاتهم إلى الإمارة؛ فقد وجدت الشركات البريطانية من أسواق الدعارة متنفسا لعمالها فأمرت الشيخ زايد بترخيصها ففعل؛ حيث نصب لها براكيات على ساحل الإمارة حيث يقع النادي السياحي حاليا ثم نقلها إلى مدينة العين - المنطقة الصناعية - في مطلع السبعينات .
ثم تطورت مهنة الدعارة في الإمارات وانتقلت من براكيات المنطقة الصناعية إلى الفنادق ثم بدأت شركات الشيخ زايد تسير أساطيلها الجوية إلى بانكوك حيث الدعارة مرخصة أيضا؛ وتمثل الدخل الرئيسي لمملكة تايلند.
قبل أشهر خرج الصراع على تجارة البغاء والدعارة في دولة الإمارات العربية المتحدة بين مشيختي دبي ورأس الخيمة إلى العلن بعد الإعلان عن قيام مشيخة دبي بإلقاء القبض على مومسات روسيات يعملن في فنادق دبي بإشراف مكاتب سياحية تتخذ من رأ س الخيمة مقرا لها وتدار من قبل مواطنين سوريين ورد شيوخ رأس الخيمة على الإجراء الذي اتخذته دبي بالقول إن المشيخة كانت قد أوقفت عمل المكاتب السياحية المذكورة في بيان دبي قبل الإجراء الدبوي بعدة اشهر .
من المعروف أن الدعارة كانت ولا تزال من أهم النشاطات الاقتصادية التي تدر دخلا كبيرا على شيوخ الإمارات بشكل عام وشيوخ المكتوم حكام دبي بشكل خاص وفي التاريخ المعاصر أن الصراع على حكم مشيخة دبي والذي أدى إلى استيلاء سعيد بن مكتوم جد الحاكم الحالي على الحكم بعد مجزرة يوم الوهيلة الشهيرة التي ارتكبها الشيخ بحق أولاد عمومته وأنصارهم ... سبب هذا الصراع أن أولاد عم الحاكم قد اشترطوا عليه آنذاك إغلاق محلات الدعارة التي كانت تدار في المشيخة فضلا عن تحديد نسبة الدخل الذي يتقاضاه الشيخ سعيد على السفن .
وفي الستينات والسبعينات كانت الدعارة في الإمارات تدار بشكل علني وبإشراف الدولة في مكانين ... الأول في براكيات كانت مقامة على شاطيء البحر في أبو ظبي قرب النادي السياحي وكانت هذه البراكيات تعرف باسم سكة الخيل حيث تقيم مومسات يتقاضين مبالغ مالية بإشراف رجال الشرطة ... وقد اضطر الشيخ زايد إلى نقل البراكيات من أبو ظبي إلى مدينة العين حيث بنيت للمومسات براكيات في المنطقة الصناعية قرب جبل حفيت وكانت الدعارة في هذه البراكيات تدار بإشراف ديوان الشيخ طحنون ممثل الشيخ زايد في مدينة العين .
أما المكان الثاني فكان في دبي وكانت أوكار الدعارة تمارس عملها في عمارة مملوكة للشيخ محمد بن راشد وهي العمارة التي اشارت اليها جريدة الفجر الاماراتية في المقال المشار اليه سابقا .
وفي مطلع التسعينات تطورت المهنة في المشيخة واصبحت تتخذ من فنادق الخمس نجوم مقرا لها وامتدت لتغطي جميع الإمارات واصبحت الروسيات العنصر الرئيسي في هذه التجارة ويتم جلبهن من قبل فنادق دبي عبر مطار دبي دون المرور عبر إجراءات دائرة الهجرة حيث تخول قوانين مشيخة دبي الفنادق التي لها مكاتب في المطار إصدار تأشيرات دخول فورا حتى لو لم يتم الحصول عليها من قبل السفارات في الخارج .
لكن دخول مشيخة رأس الخيمة على الخط ومحاولتها سرقة البزنس من الشيخ محمد بن راشد أدى إلى خروج الصراع على المهنة إلى العلن ... فقد لجأت مشيخة رأس الخيمة إلى إنشاء مكاتب للدعارة تعمل تحت مسميات السفر والسياحة وكانت مهمة هذه المكاتب التي يديرها سوريون شركاء لشيخ رأس الخيمة استيراد الروسيات عبر مطار رأس الخيمة ومنحنهن اقامات دائمة على الإمارة ثم توريدهن لفنادق دبي بأسعار تقل عن أسعار الشيخ محمد مما عجل بالإجراءات الدبوية غير المسبوقة بإلقاء القبض على المومسات ثم الإعلان عن علاقة رأس الخيمة بالموضوع لحرق أوراق المشيخة واستغلال الرأي العام المحلي المعارض لهذه التجارة في ضرب المشيخة المنافسة لدبي .
مصادر مطلعة على الوضع تشير إلى أن ما تم مؤخرا يشبه إلى حد بعيد الصراع الذي احتدم في السبعينات على تجارة الخمور بين أبو ظبي ودبي وعجمان فقد كانت المشيخة تعطي شركة ماكينزي الحق الحصري في استيراد الخمور وبيعها إلى أن قام شيخ عجمان بفتح سوبرماركت لبيع الخمور بأسعار متهاودة .
وكانت مشيخة دبي قد وجهت ضربة لمومسات رأس الخيمة بإعلان مفاجيء نشرته صحف دبي موقعا باسم محمد بن راشد المكتوم جاء فيه ما يلي :
بناء على توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع القاضية بالحفاظ على أمن المجتمع وحمايته من العابثين قامت السلطات الأمنية في دبي مؤخراً, بإلقاء القبض على شبكة كبيرة لممارسة الرذيلة بعدد من الفنادق مستخدمة مجموعة من الفتيات والسيدات من جنسيات مختلفة في تحقيق مآربها السيئة وإشباع رغباتها الجشعة في جمع المال. واتخذت السلطات فور إلقاء القبض على الشبكة المكونة من الفتيات والسيدات والوسطاء وبعض المسئولين في الفنادق قراراً بإغلاق الفنادق المخالفة, علماً بأن الشركات السياحية المتورطة في استصدار التأشيرات وجلب الفتيات والسيدات المتعاملات مع الشبكة تعمل في إمارة رأس الخيمة ويبلغ عددها اثني عشر مكتباً هي: المستقبل للسياحة , الفيصل للسياحة والشحن , آسيا للسياحة , مرحبا للسياحة , الخط الأخضر للسياحة , ميديا للسياحة والشحن , قبرص للسياحة والشحن , المدينة للسياحة , الفين للسياحة والشحن , الحصن للسياحة , البركة للسياحة و خاطر للسياحة والشحن . ويقود الشبكة مجموعة من الوسطاء من جنسيات مختلفة باكستانية, إيرانية, روسية, سورية ومصرية . والوسطاء الذين تم القبض عليهم هم:,محسن محمد علي , شربا توف رامز , زانكوان معتصم نعيم , محمد شادي عبد الغني صباغ , اسعد عمر محوك , حسان محمد يحيى , محمد حميده محمد جاب الله . وقررت السلطات الأمنية في دبي إبعاد المضبوطان والمكفولين على تلك الشركات واتخاذ الإجراءات القانونية, علماً بأن بعضهن سبق ضبطهن في قضايا مخلة بالشرف والأمانة والمنافية للآداب العامة, لكن لم يتم تسفيرهن من قبل الجهات التي قامت بجلبهن أو تمت عودتهن بجوازات سفر أخرى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق