الخميس، 21 يونيو 2012

مذيعو نور دبي أبواق أمنية: ((هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ))


وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ  وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ۖ   يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ   هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ

بعد التصعيد الذي تعيشه الإمارات خلال هذه الأيام بين الأجهزة الأمنية ضد بعض دعاة الإصلاح والأحرار خرج في مختلف وسائل الإعلام من يحارب الأحرار بكل شراسة وباستخدام وسائل الإعلام الحكومية بتحيز شديد ودون إتاحة الفرصة للفكر المقابل الذين تم منعهم من جميع وسائل الإعلام في الإمارات منذ سنوات كثيرة.
ومن بين الأبواق الأمنية التي تفاجئ بها مجتمع الإمارات خروج إذاعة نور دبي من خلال أربعة مذيعين وشن الحرب على دعاة الإصلاح من خلال برامجهم الاجتماعية المتنوعة والغريب أن جميع البرامج انطلقت بتوجهها الجديد في وقت واحد وكأنه توجيه من الأجهزة الأمنية باستهداف مصداقية دعاة الإصلاح وبعض الأحرار والذين عرف عنهم حسن السيرة والسلوك والإنجاز في المجال الاجتماعي والخيري قبل أن تقرر دولة الإمارات سحب جنسياتهم واعتقالهم ومحاربتهم في الآونة الأخيرة.
دعوة الإصلاح عرف عنها خلال السنوات الأربعين الماضية بدعوتهم الحضارية والسلمية وتعرف نفسها بأنها دعوة وطنية مسالمة تدعوا للوسطية والاعتدال في الطرح والإلتزام وتحرص على إصلاح جميع جوانب الحياة ومع ذلك لم يشفع لهم خطابهم المعتدل والهادئ في تهدأة الوضع بل زاد حجم التضييق الأمني على كل شخص يحمل فكر الإصلاح وقد يتجاوزه إلى كل من حوله من أهل وأصدقاء.
ولم يكتفي مذيعين إذاعة نور دبي بالتهجم على الحراك الشبابي المطالبين بتحرير الحياة المدنية من قيود الأمنية بل قام المذيعين بالتهجم على دعاة الإصلاح والأحرار من خلال حساباتهم في الشبكات الإجتماعية واتهامهم بإثارة الفتنة وبأنهم عملاء وخونة كما تفعل جميع الأجهزة الإعلامية في الأنظمة المستبدة والساقطة والتي اتضح كذبها في زمن الثورات العربية والربيع العربي وهذا ما يؤكد أقاويل العديد من النشطاء باستعانة الأجهزة الأمنية الإماراتية ببعض المستشارين الذين لفظتهم شعوبهم بعد نجاح ثوراتهم ضد الاستبداد وهذا واضح من خلال تكرار جميع الممارسات الفاشلة التي ساهمت في اشعال الوضع وتأزمه .
والجدير بالذكر أن إذاعة نور دبي التي تنطلق من منظور إسلامي اجتماعي تم تحويلها قبل سنوات من إذاعة لبث الأغاني لتكون إذاعة إسلامية تبث الأناشيد الإسلامية وبعض البرامج الاجتماعية والغريب أن المذيعين لم يكن لهم رأي مستقل إلا في الأيام الأخيرة ومن أكثر الشخصيات التي تهاجم الحراك الشبابي أحد المذيعين وهو متخصص في تفسير الأحلام .
ياسر أحمد - الإمارات
متخصص في مجال الإعلام والصحافة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق