الخميس، 28 يونيو 2012

مصريون يطالبون رئيس الإمارات بالاعتذار عن تصريحات العاهرة خلفان ضد رئيسهم المنتخب



طالب مصريون رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بالاعتذار عنما بدر من الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي بحق رئيسهم المنتخب محمد مرسي.
وكانت تصريحات خلفان التي نقلتها (وطن) حال صدورها بالموقع الاجتماعي تويتر وعبر حسابه الشخصي قد أثارت ردود فعل غاضبة من المصريين حتى أولئك الذين لا يؤيدونه أو يؤيدون الإخوان المسلمين باعتبارها مسيئة لكل المصريين.
وانتشرت التعليقات الغاضبة على المواقع الاخبارية المصرية التي نقلت تصريحات خلفان كما انتشرت ايضا بالمواقع الاجتماعية كفيسبوك وتويتر. وطالب بعض المصريين بان يعتذر رئيس الإمارات عن هذه الاساءات شخصيا بحق مصر والمصريين.
واعلن البعض تنظيم مظاهرات أمام سفارة الإمارات بالقاهرة إلى أن يصدر الاعتذار ويتوقف ضاحي خلفان عن اساءاته.

وكان الفريق ضاحى خلفان قائد شرطة دبي، قد واصل هجومه الشرس على جماعة الإخوان المسلمين منذ إعلان الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية كأول رئيس مدنى منتخب بإرادة شعبية، واصفا الثورة المصرية أنها تمت بمساندة إيرانية، وأن ما حدث من فوز لمرسي هو "سايكس – بيكو" جديدة، مهددا الإخوان عبر تغريدة له على تويتر قال فيها:" يا إخوان اعلموا علم اليقين أنكم إذا بقيتم هكذا تسبون وتقذفون وتوبخون وتهمزون وتلمزون وتحتقرون وتكفرون وتفجرون.. فلن تجدون ما يسركم".
ودافع خلفان عن تمنيه فوز الفريق شفيق، واصفا إياه بمن يمد جسور التواصل مع الخليج، مطالبا الإخوان بتقبيل يد خادم الحرمين الشريفين، قائلا:" يقبلون يد أبو متعب مثلما قبّل حسن البنا يد الملك عبد العزيز"، مشيرا إلى صورة تم نشرها قبل أيام قليلة على مواقع التواصل الاجتماعى، وعدد من المواقع الخليجية لحسن البنا يبدو فيها مقبلا ليد الملك عبد العزيز، وصفوها بالنادرة، فيما كذبها نشطاء واصفين إياها بالمفبركة، ومطالبين بالرجوع للتاريخ للتأكد من ذلك.
وعلق خلفان على عدم توقعه العفو عن مبارك بالقول:" والله لحالته الصحية كنت أظن أنه من شيم المسلم الإخواني العفو عند المقدرة، فاكتشفت أنه إذا خاصم فجر مثله مثل النظام البائد". وكان خلفان قد عزى الأمة العربية والإسلامية على تويتر بسبب فوز الدكتور مرسي، قائلا:" العزاء للامة العربية والإسلامية بفوز الإخوان فإنهم ليسوا من الإسلام في شىء استخدموا الدين ولم يخدموه"، وتابع عبر عدد من التغريدات عن رأيه فى فوز مرسي، حيث قال:" تقدم مرسي تراجع لمصر"، و"فوز الإخوان يوم شؤم وكارثة على المصريين والأمة العربية والإسلامية!!'"، و"يحرم عليه.. أن نفرش له سجاداً أحمر"، و" سيأتي الخليج حبوا" فى إشارة للرئيس المنتخب محمد مرسي.
ما دعا الأكاديمي والكاتب الكويتى الدكتور محمد العوضي للرد على خلفان بمقال فى صحيفة الراى الكويتية اليوم الأربعاء، مستنكرا أن تصدر مثل هذه الكلمات عن مسئول خليجي رفيع المستوى، واصفا إياها بالمتعالية والمحقرة من شأن رئيس دولة انتخبه شعبه، قال:"ما كنت أتوقع أن يغرد مسؤول (خليجي) وغير خليجي لمرشح رئيس أهم دولة عربية (مصر) بهذه العبارة: "... سيأتي الخليج حبواً"!!
يا إلهي.. إنها المنة.. والترفع.. والغرور.. والنظر إلى الآخرين بشذر، إنها عبارة لا تكشف عن درجة الخصومة، وإنما تجلي هبوط المستوى على صعيد التفكير والتعبير والتدبير.
هل أسرد لهذا المسؤول المتعالي المنتفش الذي يتكلم بنفسية قارون وسلطة فرعون.. كل ما حفظه أبناؤنا من أشعار وأمثال وحكم جاهلية وغربية من معنى الإنسانية المشتركة والتراحم والكرم، وذم آفة المنة والنظرة الدونية للآخرين.
ثم تعال يا مولانا المسؤول الخليجي يا أبوتغريدة: «... سيأتي الخليج حبواً»!!! لقد كنتم أسخياء وكرماء لمن جاءكم جرياً وهرولة ليقبض المليارات لا لشعبه المنكوب به وبحزبه اللاوطني وإنما لجيبه وجيوب أولاده. وهو الرئيس غير المنتخب والدكتاتور العسكري!!
بينما من اختاره الشعب تطلق في حقه هذه التغريدة، ألا يرى أنه بهذا يهين أحب الشعوب العربية إلى العرب؟
وأخيراً، أين الوعي السياسي وتقدير المسؤولية، إنك تمثل بلدا له سياسته واستراتيجيته، ويزداد العجب كيف يظل هذا الرجل الأمني منفلتاً من كل عقال من تصريحاته المخجلة؟!.. والآن: نجح مرسي وبدأت كل القوى الاقليمية والدولية في رسم وتخطيط سياساتها في التعاون والاحتواء بل والاختراق.. وهناك من يعرفهم هذا المسؤول الأمني الخليجي فيما وراء البحر من ينفقون «بالهبل» من أجل الاستقطاب، بينما نحن نحتقر من هم أقرب إلينا!
وختاماً فإن تغريدة "... سيأتي حبواً"!!، لا يقولها عربي ولا مسلم ولا إنسان، وهي تمثل أخلاقيات من غرد بها، ولا تمثل الخليجيين الأفاضل، ومثل هذه العبارات ليس لها مكان أجدر من مواطئ الأقدام".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق