الأحد، 10 يونيو 2012

السلطات الإماراتية قلقة من اختيار المصريين المقيمين على أراضيها مرشح الإخوان.. ومخاوف من حملات اعتقال وطرد



افادت مصادر مطلعة بالإمارات عن مسؤولين إماراتيين عن قلقهم الشديد لنتائج الانتخابات المصرية في دبي ومن المنتظر ان تظهر نتائج أبو ظبي اليوم الأحد.
وأظهرت النتائج حصول الدكتور محمد مرسي ممثل الإخوان المسلمين على 11344 صوتا مقابل 5579 صوتًا للفريق أحمد شفيق.
وبلغ إجمالي عدد من أدلوا بأصواتهم 17403، بينهم 16923 صوتًا صحيحًا و480 باطلاً، فيما تم استبعاد 143 صوتًا وردت بالبريد إلى القنصلية، وغير مسجلة فى كشوف الناخبين حسب قنصل مصر في دبي.
ومبعث قلق المسؤولين الإمارتيين هو تعاطف ابناء الجالية المصرية مع جماعة الإخوان المسلمين وهي جماعة ترى السلطات الإماراتية انها تشكل خطرا على الإمارات وباقي دول الخليج العربي.
ورغم ان البعض قلل من أهمية الأمر معتبرا ان فوز مرسي لا يعني تعاطف ابناء الجالية المصرية مع الإخوان بل بسبب رفضهم تولي شفيق الرئاسة المصرية باعتباره من نتاج نظام حسني مبارك.
عير أن أجهزة الأمن الإماراتية تخشى أن يكون بعض المصريين المقيمين بالإمارات منخرطين فعلا بصفوف الجماعة.
وكانت تلك الاجهزة الأمنية قد شنت حملة اعتقالات ضد اعضاء دعوة الاصلاح بحجة انهم ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين وقامت بتجريد 16 مواطنا من جنسياتهم واعتقلتهم تمهيداً لطردهم من الإمارات كما انها قامت باعتقال الشيخ سلطان بن كايد القاسمي رئيس دعوة الاصلاح واحتجزته تحت حراسة مسلحة بقصر ابن عمه حاكم رأس الخيمة.
كما شن قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان هجوما قاسيا على جماعة الاخوان وعلى رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي الذي هدد باعتقالهز وأكد انه حصل على تقارير غربية تشير إلى تخطيط الجماعة للانقلاب على حكم دول الخليج العربي.
وأكدت مصادر لـ (وطن) ان اجهزة الأمن فرضت رقابة شديدة على بعض المصريين الذين قد تكون لهم ارتباطات بجماعة الاخوان المسلمين بمصر. وسرت اشاعات لم تتحقق منها وطن بأنه تم استدعاء البعض للتحقيق معه بعد أن تبين تعاطفه مع الاخوان المسلمين.
ويتساءل مراقبون عن موقف الإمارات في حال تولي محمد مرسي الرئاسة بمصر وكيف ستتعامل معه وهو يمثل جماعة الإخوان التي تعتبرها الإمارات معادية لها وتستهدفها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق