الأحد، 13 مايو 2012

الخدمات الإخبارية الكاذبة في الساحة الإماراتية

مع الحراك الشبابي في الساحة الإماراتية على الشبكات الاجتماعية انطلقات خدمات إخبارية تدعي الوطنية وأنها تبحث عن عن مصلحة الوطن وهذا شعارها الظاهر والتي تحرص على اظهاره في مختلف الميادين ولكن الواقع أنها خدمات إخبارية كاذبة وموجهة من قبل أجهزة الأمن وتحقق أهدافه في زرع بذور الفتنة والشقاق في المجتمع.
هذه الخدمات الكاذبة والتي تسمى بأسماء إماراتية تارة وأسماء خيالية تارة أخرى دائما ما تكون مستترة خلف شخصيات وهمية ليس لها حضور في المجتمع وغالبا ما تصرح بمعلومات وأخبار مسربة لا تخرج إلا من أجهزة أمنية متسلطة وهذا ما يجعل الكثير يتيقن أنها تعمل لحسابات متنفذين في جهاز الأمن لتبرر لهم حجم الانتهاكات الجسيمة المتخذة ضد كل من يدعوا للإصلاح في المجتمع.
تعمل هذه الخدمات الأخبارية الكاذبة دائما في تمهيد الطريق نحو كل اجراء أمني سيتم اتخاذه وتساهم في نشر الشائعات بين المجتمع من خلال استخدام الشبكات الاجتماعية وخدمات البلاكبيري لتشكيل رأي عام مساند للانتهاكات التي تحدث في الساحة الإماراتية وهذا ما يبرهن السكوت المطبق للكثير من شرائح المجتمع نحو انتهاكات صارخة بدأت بسحب جنسيات المصلحين وسجنهم بلا أي ذنب وبدون اتخاذ الاجراءات القانونية وانتهت بخطف البعض من المساجد والطرقات وإلى الآن لا يعرف أين مكانهم رغم مرور أشهر على اختفائهم.
الجدير بالذكر أن الإمارات العربية المتحدة تمر بمرحلة صعبة من خلال إعلان الأجهزة الأمنية الحرب على دعوة الإصلاح في الفترة الماضية والتي اظهرت صراع خفي استغرق سنوات عديدة تتجاوز العشرين حيث تم ابعاد كل من ينتمي لهذه الدعوة التي تعرف نفسها بأنها دعوة وطنية سلمية تهدف إلى نشر فكر الإسلام الوسطي المعتدل البعيد عن التطرف وتعمل ضمن قانون جمعيات النفع العام ولم يسجل في حقها أي مخالفة للقانون طوال سنواتها الماضية ورغم ذلك تم محاربة اعضائها وسحبت عنهم جميع المؤسسات الاجتماعية التي تخدم في نطاق تربية النشئ وتعزيز القيم التربوية .
ياسر أحمد / الإمارات
متخصص في مجال الإعلام والصحافة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق