اثار منح المغنية والراقصة المغمورة ساريه السواس جنسية دولة الإمارات الكثير من الإمارتيين وامتلأت المواقع الاجتماعية بالتعليقات التي تحمل الكثير من التذمر والتندر.
ووصلت هذه الضجة حتى الصحف الإماراتية، اذ نشرت (البيان) على غير عادتها مقالا للكاتبة فضيله المعيني انتقدت فيه بكل جرأة منح جنسية الإمارات لـ (راقصة تقدم فنا هابطا) على حد قولها.
ووصلت هذه الضجة حتى الصحف الإماراتية، اذ نشرت (البيان) على غير عادتها مقالا للكاتبة فضيله المعيني انتقدت فيه بكل جرأة منح جنسية الإمارات لـ (راقصة تقدم فنا هابطا) على حد قولها.
نص المقال
جنسية الدولة ليست برنامجاً تليفزيونياً
فضيلة المعيني
فضيلة المعيني
ذلك الأمر الذي أثار الكثيرين؛ فكيف لراقصة تقدم «فناً» هابطاً أن تحصل على جنسية الدولة، وما هي الخدمة الجليلة التي تقدمها حتى تنال شرف الحصول على جنسية الدولة.
هنا لا علاقة لأحد بحياتها الخاصة وما تمتهنه وما تقدمه فهذا شأنها، كما أن الجميع على ثقة ويقين بالإجراءات الصارمة التي تتخذها السلطات المعنية بمنح جنسية الدولة لمن يستحقونها، ومَنْ هم مؤهلون لأن يكونوا مواطنين إماراتيين.
لكن التساؤل، وهو مشروع بطبيعة الحال، ومن حق كل مواطن أن يطرحه، هل قرار الحصول على جنسية الدولة وموعد حصول من تقدم بطلب الحصول عليها يحدده طالب الجنسية، أم هي إجراءات مطولة ومعقدة تختص بها السلطات المعنية، وهي تحدد متى يستحق ومن يستحق أن يكون «إماراتياً» بالحصول على الجنسية.
بالطبع ليس بالضرورة أن يكون ما طرحته «المرأة المجهولة» على صفحتها في «تويتر» صحيحاً، فليس كل من تقدم بطلب الحصول على جنسية الدولة اليوم ينالها غداً أو بعد غدٍ، ولا يحق له أيضاً أن يعلن قرب حصوله عليها، وإلا لانتهت ملفات الأشخاص الذين ينتظرون منذ عشرات السنوات ممن لا يحملون أوراقاً ثبوتية، الذين تطالبهم السلطات بتعديل أوضاعهم أولاً، وممن سلموا جوازاتهم الأصلية أملاً في الحصول على جنسية الإمارات، وأبناء الإماراتيات الذين أخذت مشكلتهم طريقها إلى الحل بفضل الأوامر السامية لصاحب السمو رئيس الدولة، وقائمة المنتظرين في هذا الشأن طويلة.
لا عتب ربما على المذكورة، عما أعلنته عن قرب حصولها على جنسية الدولة، ولا لوم أيضاً على من استفزه ذلك ممن ينتـــظرون الجنسية، لأنهم يرون أنهم يستحقونها نظير ما قدموه من جهد خــالص وخدمات جليلة في مختلف المجالات وشتى الاختصاصات، ويكفينا في هذا ما ابتلينا به حتى الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق